دراسات إسلامية 

نطاقات عمومية الإعلام الإسلامي

 

 

بقلم : الأستاذ محمد خير رمضان يوسف

 

 

       دين الإسلام كان سباقًا إلى كل خير، وواضعًا خطوطاً رئيسية وقواعد ثابتة وأصولاً عامة لكل العلوم .

       والذي نودّ أن نذكره هنا أن ماعرفه الإِعلاميون اليوم ، ووضعوا له أسسًا وجعلوا منه نظريات عرفه الإِسلام قديمًا .

       فإن الإِعلاميين يذكرون اتصال الفرد بالفرد، والفرد بالجماعة ، والفرد بالجماهير. سواء أكان مباشرًا أم عن طريق وسائل إعلامية جماهيرية .

       ومن خلال بياننا لوجوه عمومية الإِعلام الإِسلامي سنرى هذه الحقيقة .

       ونستطيع أن نتبين هذه الوجوه في ثلاثة نطاقات:

أولا : على نطاق الأمة – أو النطاق العام :

1-                المقرؤون(1):

       كان حملة القرآن ومقرؤوه في مقدمة صفوف الإعلاميين المسلمين الذين أسهموا بإخلاص في نشر الدين في أرجاء المعمورة ؛ ذلك أن القرآن العظيم بقداسته وبما تضمنه من قيم ومفاهيم وأخبار، ومافيه من روعة وجمال ، كان ولايزال خير وسيلة يغزو بها الإِعلامي المسلم قلوب الآخرين وعقولهم ، فقد اعتمد رسول الله في تبليغ دعوته الكبرى للناس على إقراء القرآن الكريم ، فقد كان مبعوثوه إلى مختلف الجهات يقومون أول ما يقومون بإقراء الناس القرآن الكريم، وهو أول أساليب الإعلام في الإسلام . ويكفي مثلاً لذلك أثر «مصعب بن عمير» في المدينة المنورة ، وتأثير قراءة «أبي بكر الصديق» على نساء المشركين وأطفالهم. وكان القرآن كذلك وسيلة صحابـة رسول الله من بعده في الإعلام بدين الله قراءة من قراء ، على مستوى الــدولة والأفراد ؛ حيث كانت الدولة الإسلامية تقوم بتعيين معلمين يعلمــون الناس القـــرآن الكـــريم ويفقهونهم في الدين .

       فهكذا يكـــون الإعلام عن ديـن الله انطلاقًا من القرآن وبالقرآن ؛ ذلك أن أمثل سبيل للإعلام عن الله إنما هو سبيل الوحي: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالوَحْيِ﴾(2) لأن الوحي شرعًا الإعلام بشرع الله، وهو الحق الصادق عن الحق – جَلَّ وعلا– ، فمكانته في النفوس لاتضاهي، وأثره بالغ. والحصر في الآيــة الكريمة بين الدلالة على ذلك ، وكذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا أُمِــرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِه الْبَلْدَةِ الَّذِيْ حَرَّمَهَا وَلَه كُلُّ شَيءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُوْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ. وَأَنْ أَتْلُوَ القُرْآنَ فَمَنْ اِهْتَدٰى فَإِنَّمَا يَهْتَدِيْ لِنَفْسِه وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُنْذِرِيْنَ﴾(3) وقوله تعالى: ﴿وَاتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لاَمُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِه﴾(4).

       فإن الأمر في النصين الكريمين بتلاوة القرآن تعبدًا لله سبحانه وتعالى وتدبرًا وإبلاغًا واضح الدلالة على مكانة القرآن الإِعلامية ، وكثرة آيات الدعوة والإعلام والإبلاغ والاتصال في القرآن الكريم ولغته وأساليبه في التعبير، كل ذلك يوحي بأن القرآن في البلاغ هو الأسلوب الأمثل في ميدان الإعلام .

2-                الجهاد

       والجهاد سبيل آخر للدعوة والإعلام بدين الله.

       فما كان المسلم يحمل سيفًا للجهاد إلا وهو يعرف ماذا يرد ولأجل ماذا يحارب؟

       لقد كان يحمل السيف وقلبه مملوء بالإيمان. وفكره منور بمبادئ الإسلام. لايضمر حقدًا لأحد، ولايبتغي الشر، ولايؤذي طفلاً أو امرأة ، أو حتى حيوانًا أصم أو شجرًا أخضر. بل يريد الهداية لجميع الناس ، ويرد النفع لعمومهم . سيفه إنذار للظالمين. وكلامه بشرى للعالمين .

       ولم يكن الجهاد في الإسلام يومًا ما حربًا استعمارية مبنية على القهر والغلبة . ولالفرض عقيدة معينة على أحد، فإن الله تعالى يقول: ﴿لاَإِكْرَاهَ فِي الدِّيْنِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ﴾(5) بل إنه شرع ليفتح الطريق أمام الدعوة إلى الحق والتوحيد ، وإلزام الحكام الظالمين باحترام العقل والحرية ، وتحقيق الأمان لمن يريد اعتناق المبدأ الجديد ، أو البقاء على عقيدته السابقة . يقول عز من قائل : ﴿وَقَاتِـلُــوْهُمْ حَتّـٰـى لاَتَكُــوْنَ فِتْنَــةٌ وَّيَكُوْنَ الدِّيْنُ للهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلىٰ الظَّالِمِيْنَ﴾(6).

       وقد كانت الانتصارات التي أحرزها المسلمون سببًا في دخول معظم الناس من تلك البلاد في الإسلام .وفتح مكة خير دليل على ما نقول ، وكذلك الفتوحات في بلاد فارس والروم وإفريقيا والأندلس .

       وكانت الفرصة مواتية للمجاهدين والعلماء والدعاة بالإعلام عن دين الله وبيان قواعده ونظمه في أعقاب الحرب، فكانوا ينتشرون في هذه الأصقاع ويدعون إلى الإسلام بجميع الوسائل ، والأساليب الإعلامية المتاحة في ذلك الوقت من اتصالات شخصية ، وخدمات اجتماعية ، وسلوك حسن ، ومعاملة طيبة وأخلاق دمثة وبناء للمساجد وإلقاء خطب .. الخ .

       ولاشك أنّ الفطرة السليمة تتقبل الإسلام بسهولة، فمبادئه السمحة تدخل القلوب ، وأحكامه العادلة توافق متطلبات كل إنسان . وكذلك رحمة المجاهدين بالمحاربين وبالبلاد المفتوحة . كل ذلك كان من الأسباب القوية في إسلام هؤلاء، والانضواء تحت لوائه بعد أيام قليلة من الفتح..!

       ونحن نرى اليوم ماذا حل بالدعوة الإسلامية ؛ بل وبالمسلمين جميعًا بعد أن نكس علم الجهاد إلا في أماكن قليلة . وقد ترك نصرته بالدعم المادي والمعنوي أكثر المسلمين !

       لقد غدوا مهزومين في أرضهم وأوطانهم بعد أن كانوا سادة ، دعاة ، فاتحين .

       وما أجل أن يعتبر المسلمون بقول «أبي بكر الصديق» رضي الله عنه : (ما تــرك قــوم الجهاد إلا ذلوا) .

3-                المساجد

       يُعَدُّ المسجد أهم مركز إعلامي بين المسلمين، ونقطة لقاء دائمة ومفتوحة بين بعضهم البعض . ولايقتصر فيه على إقامة الشعائر التعبدية وحلقات التدريس والوعظ ؛ بل إنه مركز لتدريب المسلمين على تطبيق الأحكام الإسلامية وإقامة العدل في المجتمع . وهذه إحدى وظائف المسجد التي ينبغي أن تعود إليه !

       ولنا أن نتصور مدىالتأثير الإعلامي للمساجد في مجتمع لايخلو حي من أحيائه من مسجد أو أكثر، ولاتمر فريضة من فرائض الصلاة إلا وتقام فيها صلاة الجماعة ؛ حيث يلتقي ملايين المسلمين ببعضهم البعض خمس مرات يوميًا . إنه دين محكم إعلاميًا . كما أنه محكم اجتماعيًا وسياسيًا .

4-                خطبة الجمعة :

       ويسبق الخطبة الأذان ، لإشعار أهل الحي بأن الخطبة جاء وقتها، وأنه لايجوز في هذا الوقت البيع والشراء؛ بل هو وقت الإنصات للخطيب، ثم الصلاة والذكر والدعاء. ويجتمع أهل الحي في المسجد الجامع ليستمعوا إلى الخطيب دون أي كلام أو لغو يؤثر على قدسية الموقف بآداب الخطبة والصلاة ، ويستمع إلى الخطب بخشوع .

       وفي دراسة ميدانية قام بها أحد الباحثين الإعلاميين لبيان مدى إسهام خطبة الجمعة في تحقيق رسالة الإعلام الإسلامي ، تبين أن نسبة الذين ذكروا أنهم يؤدون صلاة الجمعة في المسجد بصفة دائمة ومنتظمة ومن ثم يتعرضون لخطبة الجمعة ، بلغت 5ر76٪ من جملة أفراد عينة من ثلاث قرى في الريف المصري . وتزداد أهمية خطبة الجمعة كواحدة من أبرز وسائل الإعلام الديني وأكثرها تأثيرًا في الرأي العام ، إذا أدركنا المميزات الإعلامية التي يتميز بها فن الخطابة ، إضافة إلى المناخ النفسي الذي يجتمع فيه المسلمون في مكان واحد ، تجمعهم عقيدة راسخة واحدة ، يحدوهم هدف واحد هو الانصياع ، وإسلام الوجوه لله تعالى عن طريق عبادته وحده ، وإطاعة أوامره التي يلقيها عليهم خطيب المسجد .

       وذكرت الغالبية العظمى من المبحوثين الذين يواظبون على حضور خطبة الجمعة ، أن التركيز في موضوعات الخطبة يتوجه بشكل رئيسي إلى العبادات ، ثم المعاملات بين الناس ، ثم المشكلات الحالية للمجتمع، ثم تأتي قصص البطولات في الإسلام في المقام الأخير.

       كما أفادت الغالبية العظمى أن خطيب المسجد يؤثر فيهم ، ولم ترتبط معدلات التأثير بالمستويات التعليمية صعودًا أو هبوطاً ، ولكن درجات التأثير تأتي متفاوتة بين جميع الفئات التعليمية ؛ ذلك أن موضوع الخطبة يهم الجميع(7).

5 – الأذان :

       ويُعْتَبَرُ الأذان شكلاً آخر من أشكال الإعلام الإسلامي . إذ يسمع المسلم خمس مرات ، كل يوم، نداء يذكره بعظمة الله ، وبالركن الأول من أركان الإسلام، ويقرر وحدانية الله ، ونبوة الرسول الكريم، والدعوة إلى الصلاة، والفلاح، كل هذا مرتين . وينتهي النداء العظيم بأفضل ماقاله النبيون: لا إله إلا الله .

       إن هذا الأذان ، نتيجة تكراره واحتوائه على معان جليلة هي أساس عقيدة كل مسلم ، ويرسّخ في الأذهان هذه المعاني ، ويجعلها أمرًا بدهيًا يعيش المسلم حياته عليها ، وينظم المسلم بها وقته ، ويتذكر إن نسي .

       إنه شكل رائع وفريد من أشكال الإعلام الإسلامي ، يسمعه جميع أفراد المجتمع الإسلامي .

6 – الحج :

       والحج من أكبر وسائل الدعوة الإسلامية ؛ حيث إنه مقرون بكثير من المظاهر الإعلامية والأشكال الدعائية التي صحبت أداء هذه الفريضة من أولها إلى آخرها . وربما كان أول شكل من هذه الأشكال الدعائية هذا النشيد الذي يردده الحجيج وهم مقبلون على مكة ، ويرددونه في أثناء طوافهم بالكعبة الشريفة ، وهو النشيد الذي وضعه لهم رسول الله وفيه يقول: «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لاشريك لك لبيك ، وإن الخير كله في يديك لبيك». مشهد رائع جميل من مشاهد الدين يثبت العقيدة في نفوس المسلمين ، ويزرع الإيمان والسكينة زرعًا آخر في قلوب المؤمنين . وللأناشيد الحماسية في كل ثورة دينية أو سياسية أثرها الذي لايحتاج منا إلى شرح(8).

       وهو يوم عظيم ووقت ثمين للدعاة بتذكير المسلمين بواجباتهم ، والنهوض بهم ، وتذكية روح الجهاد فيهم ، وتوزيع الكتب والمجلات الإِسلامية بينهم ، وإلقاء الخطب والدروس المفيدة عليهم عند أداء كل شعيرة .

       كما ينبغي أن يُؤَّلَف كتاب فيه نظرة الإسلام إلى الأحداث في كل عام يمضي ، ليكون المسلمون على بصيرة فيما يجري في واقع الحياة ، ومعرفة العدو من الصديق ، وما آل إليه الإسلام والمسلمون، وما يكيد لهم الأعداء(9)، ويُتَرْجَم هذا الكتاب إلى جميع لغات المسلمين .

       7- إن الجامعات والمنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية ومعاهد الدعوة ودور الإفتاء ووزارات الأوقاف ومعظم المؤسسات الإسلامية . لها دور كبير في الإعلام الإسلامي ، والاهتمام بالدعوة وتخريج الدعاة والمتخصصين في الدراسات الإسلامية، ليبينوا للناس أمور دينهم ، ويكشفوا لهم الشبهات والأباطيل التي لايفتأ أعداء الإسلام يلقونها في محيط المسلمين .

       والحديث عن هذه المراكز طويل ، وليس هذا موضع التفصيل فيها . بل تكفي الإشارة إلى دورها وبيان أنها تدخل في عداد الإعلام الإسلامي نظريًا وعمليًا .

8 – المؤتمرات والندوات :

       والهدف من الندوات الإسلامية التي تُعقَد في الجامعات أو المراكز العلمية أو المؤسسات الإسلامية بمختلف تخصصاتها ، هو التركيز على جوانب مهمة في حياة الإنسان التي ينبغي عدم إهمالها ، وليكون المسلم على صلة بواقعه وما يعايشه ، ويلتمس الطريق الأفضل في الحياة ، وغالبًا مايكون جمهور الندوة على درجة من العلم ويحاول تنمية مواهبه الفكرية وزيادة معلوماته الدينية وثقافته الإسلامية .

       وكذلك لايخفى ما للمؤتمرات الإسلامية من أهمية كبيرة في حقل الدعوة والإعلام ؛ حيث يجتمع المفكرون والعلماء من دول متعددة وهم على مستوى رفيع من العلم والخبرة ؛ ليقدموا وجهات نظرهم . ويتعاون الجميع في تقديم البحوث العلمية النافعة ليصلوا إلى نتائج وتوصيات ومقترحات لو أنها سُجِّلَتْ وَوُزِّعَتْ على المراكز الإسلامية وقامت بتنفيذها الجهات المختصة لأثمرت الجهود وأينعت وآتت أكلاً طيبًا . عندئذ يكون الإعلام الإسلامي فعالاً ومؤثرًا وذا قيمة علمية وعملية أو ليس مجرد مظاهر أو شكليات لاحياة فيها !

9 – وسائل الإِعلام :

       لقد تنوعت وسائل الإعلام في هذا العصر. ومن الممكن استخدام معظمها في نشر الإسلام ، من وسائل وكتب ومكتبات ورسوم وصحافة وسينما وإذاعة وتسجيلات وتلفزيون وفيديو ومسرح .

       وهذه الوسائل المقروءة منها والمسموعة والمرئية إذا استُخْدِمَتْ للخير وبث الأخبار والموضوعات المعالجة إسلاميًا ، أو على الأقل لاتكون مخالفة لروح الإسلام ومنهجه ، وكان من ورائها متخصصون في الشكل والمضمون ، فإنها ستمنح الدعوة الإسلامية سرعة أكبر في الذيوع والانتشار ، ويتبوّأ فيها الإعلام الإسلامي مركزًا ساميًا .

       ولكن الخطأ في المنهج أن تخصص زوايا محدودة للدين في صفحة جريدة ، أوفقرات معينة في الإذاعة والتليفزيون ، أو لقطات محددة في السينما، أو مشاهد قليلة في المسرح . وتبقى سائر الصفحات أو البرامج أو المشاهد عادية . وكأنه لاصلة للإسلام بها . هذا إذا لم تكن مناقضة له ومحاربة لمنهجه .

       إن المطلوب هو أن تكون القيم الإسلامية والحقائق الدينية سارية في جميع الموضوعات ، من ندوة إلى مسلسل إلى خبر إلى فكاهة إلى حديث مباشر أو حوار أو أي برنامج متنوع آخر.

       فالإسلام له حكم في كل شؤون الحياة وعلومها ، فلماذا نحبسه في زاوية خاصة ولاندع له الانطلاق إلى عوالم الحياة الرحبة ؟!

       إن النظام المتبع الآن في وسائل الإعلام العربية يضع انفصالاً مقيتًا بين الدين والعلم ، وبين الدين والمعاملة ، وبين الدين والحياة كلها .

       ولا أظن أن أهل الإسلام يرضون لدينهم أن يقبع في زضع انفصالاً مقيتًا بين الدين والعلم ، وبين الدين وا الحياة الرحبة ؟!

 في السينمااوية عبارة أو خلق أو سلوك ذاتي ، أو يحبس في نطاق ضيق من الأحوال الشخصية والتركات والمواريث !

*  *  *

الهوامش :

(1)          انظر هذه الفقرة في كتاب : مفاهيم إعلامية من القرآن الكريم . سيد محمد ساداتي الشنقيطي ، ص 99-100، وانظر بعض المصادر التي اعتمد عليها هناك .

(2)          سورة الأنبياء ، الآية 45 .

(3)          سورة النمل ، الآيتان 91-92.

(4)          سورة الكهف ، الآية 27.

(5)          سورة البقرة ، الآية 256.

(6)          سورة البقرة ، الآية 193.

(7)          انظر الإعلام الإسلامي وتطبيقاته العملية . محي الدين عبد الحليم ، ص 329-331.

(8)          الإعلام في صدر الإسلام. عبد اللطيف حمزة – القاهرة : دارالفكر العربي ، 1971م ، ص 82.

(9)          الدعوة الإسلامية : الوسائل والأساليب . محمد خير رمضان يوسف. الرياض: المؤلف ، 1407هـ ، 1986م ، ص 16.

 

 

*  *  *

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . جمادي الثانية - رجب 1427هـ = يوليو - أغسطس 2006م ، العـدد : 6-7 ، السنـة : 30.